التعريف والخلفية التاريخية
التعريف:
وفقًا لتقرير المعهد الوطني الفرنسي للصحة والبحوث الطبية إنسيرم لعام ٢٠١٣م، يُعرَّف العلاج التحفيزي بأنه طريقة تتضمن تحفيز مناطق محددة على صيوان الأذن للتأثير على وظائف الجسم المختلفة وعلاج حالات صحية متنوعة مثل: الألم، الإدمان، اضطرابات القلق والاكتئاب والاضطرابات الوظيفية. تعتمد هذه التقنية على فرضية أن الأذن تعمل كنظام مصغّر" Microsystem" يعكس الجسم بالكامل، حيث تتوافق نقاط محددة على صيوان الأذن مع أعضاء وأنظمة مختلفة.
إضغط هنا
التطور التاريخي:
تعود جذور العلاج التحفيزي إلى الممارسات القديمة في العديد من الحضارات:
يتناول النص التالي تاريخ العلاج بالأذن منذ العصور القديمة وحتى العصر الحديث، موضحًا كيف تطورت هذه الممارسة عبر الثقافات المختلفة. مقتبس من كتاب "L'Auriculothérapie Médicale" للدكتور ديفيد عليمي
- في حوالي 3000 ق.م، استخدم الكاباليون، وهم علماء يهود، تقنيات مرتبطة بتصور الحروف العبرية التي تمثل الأذنين (مثل "ريش" للأذن اليمنى و"تاف" لليسرى) للمساعدة في علاج الأمراض التي تؤثر على نصف الجسم الأيمن أو الأيسر. كانوا يوصون أيضًا بتدليك صيوان الأذن أو تكديمها "تجريح لعمل كدمات" لتخفيف بعض الأمراض.
- في الصين، حوالي 2500 ق.م، ذكرت أقدم النصوص الطبية مثل "ملك ني"، التي نُسبت إلى الإمبراطور الأسطوري هوانغ تي، أن الأوعية في الأذن تلعب دورًا في تنظيم الألم، مما يشير إلى التعرف المبكر على تأثير العلاج بالأذن.
- مع مرور الزمن في القرن العاشر ثم الثامن قبل الميلاد، نقل الفرس تقنيات العلاج بالأذن التي اكتسبوها من الصينيين أثناء الهجرات البدوية الكبرى.
- في القرن الخامس قبل الميلاد، أشير في النصوص الطبية الصينية إلى العلاقة بين الجسم والأذن، حيث ذكر أن مسار الطاقة الذي يبدأ من ظهر اليد ينتهي عند الأذن، مما يعكس فكرة أن الأذن مرتبطة بشكل مباشر بتوازن الجسم.
- في القرن الرابع قبل الميلاد، قام الطبيب اليوناني أبقراط باستخدام تقنيات الشقوق والنزيف على الأذنين لعلاج العجز الجنسي والبرود الجنسي. تعلم أبقراط هذه التقنيات من المصريين الذين بدورهم أخذوها من العبرانيين. في ذلك الوقت، كانت النساء اللاتي لا يرغبن في إنجاب المزيد من الأطفال يُنصحون بوخز آذانهن.
- بحلول عام 160 م، دمج الطبيب الروماني كلود جاليان علم التشريح وعلم وظائف الأعضاء مع تقنيات أبقراط، وأوصى بخدش صيوان الأذن لعلاج أمراض الكبد والطحال.
- بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية عام 476م، تم جمع المعرفة الطبية اليهودية والمصرية واليونانية والرومانية وحفظها في بلاد فارس والعالم العربي. تضمنت هذه الخلاصة إشارات إلى علاج الأمراض مثل الألم الوركي والاضطرابات الجنسية من خلال تحفيز صيوان الأذن.
- في الصين، استمر استخدام تحفيز صيوان الأذن وظهر في الأدبيات الطبية والشعبية دلائل على أهمية هذه الممارسة. وبدأ استخدام تحليل تشكل صيوان الأذن (Morphology) كجزء من التشخيص الطبي.
- في القرن الثاني عشر، وصف العالم الفارسي ابن سينا في كتابه "القانون في الطب" تقنية لعلاج الصداع من خلال شقوق في السطح الداخلي لصيوان الأذن.
- وفي نفس الفترة، في عام 1127م، وصف الطبيب اليوناني استفانوس أنتي أوخنسيس وعالم النفس الفارسي علي بن عباس، في كتاب "المالكي"، تقنيات لعلاج داء الفيل وحالات الرأس عن طريق شق الشرايين في صيوان الأذن.
- بحلول القرن الثالث عشر، مارس الأتراك العلاج بالأذن عن طريق كي صيوان الأذن لعلاج أمراض العيون.
- وفي القرن الخامس عشر، استخدم حراس القراصنة حلقات ذهبية في وسط شحمة الأذن لزيادة حدة البصر والتعرف على سفن العدو عن بعد، وفي إنجلترا كانت تُثقب آذان الفتيات عند الولادة للحصول على "عيون جميلة".
- القرن السادس عشر في فرنسا: أجبر هنري الثالث رجال البلاط على ارتداء الأقراط كجزء من الاعتقاد في علاقة بين الأذن والأسنان.
- ١٦٢٠م -١٦٩٠م إيطاليا: وصف برناردينو جينجا الكي باستخدام حديد ساخن في مضاد الزناد من صيوان الأذن (Antitragus) لعلاج ألم الأسنان.
- ١٦٣٧م البرتغال: استخدم زاكوتوس لوسيتانوس الكي في الجانب الداخلي من الأذن لعلاج الصداع النصفي وطنين الأذن والألم الوركي.
- ١٧١٧م إيطاليا: حدد أنطونيو فالسالفا “نقطة "H" خلف مضاد الزناد (Retro-Antitragus) في الأذن واستخدم الكي لعلاج ألم الأسنان.
- ١٧٧٠م المانيا: وصف لورينز هيستر الكي في مضاد الزناد من صيوان الأذن (Antitragus) لعلاج آلام الأسنان.
- ١٧٨٥م إيطاليا: أكد جيوفاني باتيستا بورسيري استخدام الكي في مضاد الزناد من صيوان الأذن (Antitragus) لعلاج آلام الأسنان.
- ١٨٥٠م فرنسا: استخدم جوزيف فرانسوا مالجين الكي لعلاج الألم العصبي الوركي.
- ١٩٤٦م نيويورك: أشار الدكتور إديث إل. بوتر إلى وجود علاقة بين التشوهات الكلوية وتشوه الفرع الصاعد من الحلزون الأذيني ((Ascending Helix
- ١٩٥١م ليون، فرنسا: لاحظ د. بول نوجييه فعالية الكي على الأذن لعلاج ألم العصب الوركي "عرق النسا"، وأسس لاحقًا العلاج التحفيزي من الأذن.
- ١٩٥٧ ليون، فرنسا: أعاد بول نوجييه إحياء العلاج الأذني وطوّر مفهوم "الجنين المقلوب" في الأذن، مما أدى إلى وضع قواعد جديدة للعلاج.
- ١٩٥٨ – ١٩٦٣م: وجد جاك نيبوييه أن الخواص الكهربائية لنقاط الوخز الجلدية لديها مقاومة كهربائية أقل من بقية مناطق الجلد.
- ١٩٦٢م: تحقق واي. جرال من مقاومة النقاط الجلدية لنقاط الوخز بالإبر ووجد أن مقاومتها أقل من بيئتها المباشرة مؤكدا عمل جاك نيبوييه.
- السبعينيات: قاس جان بوسي مقاومة الجلد عند نقاط الوخز بالإبر ووجد أن مقاومتها تنخفض بشكل كبير.
- ١٩٧٢م: وعلى خطى بول نوجييه بدأ كل من رينيه بورديول ورينيه كوفاكس (من بين طلاب نوجييه) في وضع الأسس العصبية لهذا التخصص، قبل أن نتمكن في النهاية من ترسيخ مفهوم العلاج التحفيزي من الاذن بشكل نهائي في مرفأ علوم الأعصاب مستعينين بعلم الفسيولوجيا العصبية.
- ١٩٧٢-٢٠٠٦م قامت كلودي تيرال بأبحاث مهمة حول الخواص الكهربائية لنقاط الوخز بالإبر ونقاط الأذن.
- ١٩٨٧م سيؤول - كوريا الجنوبية: اعترفت منظمة الصحة العالمية رسميًا بالعلاج التحفيزي من الأذن وصادقته.
- ١٩٩٠م ليون، فرنسا: تم توحيد تسميات نقاط العلاج التحفيزي من الأذن دوليًا من قبل منظمة الصحة العالمية.
- ١٩٩٤م ليون، فرنسا: عُقدت أول ندوة دولية للعلاج التحفيزي من الأذن، مما عزز انتشار هذا التخصص عالميًا.
- ما بعد ١٩٩٤م: استمر العلاج التحفيزي من الأذن في الازدهار والتطور من خلال البحث العلمي، وتطوير الجامعات، وممارسة المستشفيات، والتأثير العالمي.
المفاهيم الحديثة للعلاج التحفيزي من الأذن
يتم توجيه العلاج التحفيزي من خلال الأبحاث والتجارب العلمية من مختلف التخصصات الطبية، كل منها تقدم منظورًا مميزًا حول ممارسته والمبادئ الأساسية، نذكر منها على سبيل المثال:
1-الأبحاث التي تعتمد طريقة المدرسة الفرنسية:
المدرسة الفرنسية للعلاج التحفيزي، التي أسسها الدكتور بول نوجيه في خمسينيات القرن العشرين، قدمت رؤية جديدة للعلاج عن طريق الأذن. اقترح نوجيه أن ترتيب الأذن التشريحي يشبه جنينًا مقلوبًا، وبناء عليه قام بتحديد ترتيب التنظير الجسدي على صيوان الأذن "Somatotopic arrangement" وهو ما أدى إلى تطوير نظام معقد من نقاط التحفيز على الأذن، حيث يرتبط كل منها بعضو أو وظيفة معينة في الجسم. تمزج هذه المدرسة بين مبادئ علم الأعصاب الحديث والوخز بالإبر التقليدي، مع التركيز على الروابط العصبية بين الأذن وبقية أنظمة الجسم.
تؤكد هذه المدرسة أن جميع الأعصاب القحفية التي تغذي صيوان الأذن تلعب دورًا فسيولوجيًا أساسيًا في تحقيق نتائج فعالة من جلسات العلاج التحفيزي. وتشمل هذه الأعصاب العصب الخامس، السابع، التاسع، العاشر (المبهم)، والأعصاب الرقبية من الحبل الشوكي. بناءً على أكثر من ٧٠ عامًا من الخبرة السريرية والدراسات في علم الأعصاب، تؤمن هذه المدرسة بأن هذه الأعصاب تعمل معًا لتوفير تأثير علاجي شامل.
بخلاف ذلك، فإن المدرسة الأخرى "مدرسة العلوم العصبية"، تركز أبحاثها على تحفيز العصب المبهم بشكل خاص، وتعتبره العامل الرئيسي في تنظيم وظائف الأعضاء. بينما تركز هذه المدرسة على العصب المبهم، ترى المدرسة الفرنسية أن جميع الأعصاب التي تتصل بالأذن لها دور متكامل في العلاج، وليس فقط العصب المبهم.
إضغط هنا
2- الأبحاث التي تعتمد مدرسة العلوم العصبية:
أ-تركز مدرسة علوم الأعصاب على الآليات الفيسيولوجية والعصبية الأساسية للعلاج التحفيزي. يستند هذا المنظور إلى الأبحاث حول العصب المبهم ودوره في تنظيم وظائف الدماغ والجسم.
ب-حيث تشير العديد من الدراسات، بما في ذلك واحدة نُشرت في عام ٢٠٢٠ في مجلة "Frontiers in Neuroscience"، إلى أن تحفيز العصب المبهم عبر صيوان الأذن (taVNS) يمكن أن يقدم تأثيرات علاجية مماثلة لتلك الناتجة عن التحفيز الجراحي للعصب المبهم (VNS)، وهي طريقة علاجية معتمدة منذ عام ١٩٩٤م في أوروبا وعام ١٩٩٧م من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لحالات الاكتئاب والصرع المستعصي المقاوم للعلاج الدوائي.
إضغط هنا
ج-تسهم كلتا المدرستين في فهم شامل للعلاج التحفيزي، من خلال دمج المنظورات التاريخية مع الأبحاث العلمية المعاصرة. تستمر هذه المقاربة في التطور، مقدمة رؤى جديدة حول الإمكانات العلاجية للعلاج التحفيزي وتطبيقه في الطب الحديث.
أمثلة عن بعض الأبحاث
الصداع النصفي (الشقيقة)
تشير دراسة نُشرت عام ٢٠٢٣ في مجلة Scientific Reports إلى أن التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) استخدم لدراسة تأثير تحفيز العصب المبهم عبر الأذن (taVNS) على المرضى الذين يعانون من صداع الشقيقة. شملت الدراسة ٣٥ مريضًا يعانون من الصداع النصفي المستمر، وكانت تهدف إلى تقييم كيفية تأثير هذا النوع من التحفيز العصبي على النشاط الدماغي وتخفيف أعراض الشقيقة.
أظهرت نتائج fMRI أن تحفيز العصب المبهم عبر الأذن أدى إلى تغييرات ملحوظة في الاتصال الوظيفي بين مناطق الدماغ المرتبطة بالألم والإدراك، بما في ذلك القشرة المخية الأمامية والمهاد، وهما منطقتان رئيسيتان في معالجة الألم والتحكم في التفاعل العاطفي. هذه التغييرات العصبية ساهمت في تحسين الأعراض وتقليل شدة نوبات الصداع لدى المرضى.
الدراسة تقدم دليلًا قويًا على أن taVNS يمكن أن يكون علاجًا فعالًا للمرضى الذين يعانون من صداع الشقيقة، حيث يعزز التنظيم العصبي للمناطق المرتبطة بالألم، مما قد يسهم في تحسين نوعية الحياة. يُوصى بإجراء المزيد من الأبحاث لتحديد الآليات الدقيقة والتطبيقات السريرية الموسعة لهذا العلاج.
إضغط هنا
الاكتئاب
- في عام ٢٠١٦ نشرت مجلة “Biological psychiatry” بحثا عن تأثير العلاج بواسطة تحفيز العصب المبهم “taVNS” في تعديل واعادة النشاط الدماغي الى الوضع الافتراضي في حالات الاكتئاب الشديد. حيث اثبتت النتائج انخفاض كبير ليس فقط في مؤشرات الاكتئاب، بل كذلك في مؤشرات القلق من خلال الفحص السريري والتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي.
إضغط هنا
اضطراب الأرق
تشير دراسة نُشرت عام ٢٠٢٣ في مجلة Frontiers in Neurology إلى أن التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) يلعب دورًا أساسيًا في إثبات فعالية تحفيز العصب المبهم عبر الأذن (taVNS) في تعديل الاتصال الوظيفي بين المهاد (الثالاموس) ومناطق الدماغ الأخرى لدى المرضى الذين يعانون من اضطراب الأرق. شملت الدراسة ٢٠ مريضًا يعانون من الأرق و٢٠ فردًا آخرين كنموذج ضابط.
أظهرت نتائج fMRI أن تحفيز العصب المبهم عبر الأذن يؤدي إلى تغييرات ملحوظة في الاتصال الوظيفي بين المهاد ومناطق أخرى مثل القشرة الجبهية السفلية والمخيخ، مما يساهم في تحسين الأعراض المرتبطة بالأرق.
تُظهر هذه الدراسة الدور المحوري للتصوير بالرنين المغناطيسي في مراقبة التأثيرات العلاجية لتحفيز العصب المبهم، مما يدعم فاعليته في تعديل النشاط العصبي وتحسين أعراض الأرق
إضغط هنا
الهبات الساخنة
نُشرت دراسة في عام ٢٠٢١ في مجلة “Journal of Menopausal Medicine” تشير إلى أن العلاج التحفيزي ذو فعالية مباشره وعلى المدى الطويل في التخفيف من شدة وتكرار الهبات الساخنة مقارنة بالعلاج بالارتجاع البيولوجي (التحكم في التنفس وإرخاء العضلات والتفكير بإيجابية).
إضغط هنا
الدوار والدوخة (مثل داء مينيير)
نُشرت دراسة في عام ٢٠٢١ في مجلة “Brain Stimulation“ الى ان تحفيز العصب العاشر taVNS مع استخدام مضادات الهيستامين تخفف من اعراض داء مينير كالدوار والطنين، وتحسن من جودة الحياة، وأن العلاج بتحفيز العصب العاشر taVNS يمكن أن يعتبر علاج مساعد لحالات داء مينير.
إضغط هنا
الفايبرومايلجيا:
نُشرت مقاله في عام ٢٠٢٤ في مجلة "Frontiers in Neuroscience" تشير إلى فعالية العلاج بتحفيز العصب المبهم لمرضى الفايبرومايلجيبا.
إضغط هنا
المؤتمرات الدولية
في عام ٢٠١٧ نشرت مجلة “Medicines” تقريرا عن المؤتمر الدولي التاسع للعلاج التحفيزي والذي أقيم في سنغافورة في نفس العام.
إضغط هنا
ركز المؤتمر الدولي التاسع للعلاج التحفيزي على الإنجازات المهمة التي تحققت في هذا المجال الطبي المتخصص، وسلط الضوء على الدور المتزايد لهذه الطريقة العلاجية كأداة فعالة لتحسين صحة المرضى. استضاف المؤتمر نخبة من العلماء والأطباء من جميع أنحاء العالم، الذين شاركوا نتائج أبحاثهم وخبراتهم في مجال العلاج التحفيزي. كانت الفكرة الأساسية للمؤتمر هي تعزيز التعاون بين التخصصات العلمية المختلفة من أجل تطوير أساليب علاجية أكثر فعالية باستخدام العلاج التحفيزي.
ملخص الأعمال المهمة والتطورات العلمية
تضمن المؤتمر مجموعة من الموضوعات العلمية التي تعكس التقدم الكبير الذي تحقق في مجال العلاج التحفيزي تمحورت حول النقاط التالية:
1. الآليات العصبية وراء العلاج التحفيزي:
استمر البحث في فهم كيفية تأثير العلاج التحفيزي على الجهاز العصبي، خاصةً فيما يتعلق بتحفيز مناطق معينة في الدماغ والجهاز العصبي. أوضحت الأبحاث أن نقاط معينة في الأذن ترتبط مباشرة بمراكز تنظيمية في الدماغ. من خلال تحفيز هذه النقاط، يمكن تعديل النشاط العصبي، مما يؤثر بشكل إيجابي على الحالات الصحية مثل الألم، القلق، والاكتئاب. وقد استُخدمت تقنيات تصوير الدماغ الحديثة مثل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) وتخطيط كهربية الدماغ (EEG) لدراسة التغيرات التي تحدث في نشاط الدماغ بعد تحفيز النقاط الأذنية، مما يقدم أدلة علمية قوية على فعالية هذا العلاج.
2.التجارب السريرية ودورها في إثبات الفعالية:
قدم المؤتمر نتائج دراسات وتجارب سريرية أثبتت نجاح العلاج التحفيزي في تحسين مجموعة من الحالات المرضية، مثل الألم المزمن واضطرابات القلق والاكتئاب. على سبيل المثال، أظهرت التجارب أن المرضى الذين يعانون من آلام مزمنة قد تمكنوا من تقليل استخدام الأدوية المسكنة بعد العلاج التحفيزي. هذه النتائج عززت من دور العلاج التحفيزي كخيار بديل أو مكمل للعلاجات التقليدية، خاصةً في مجال إدارة الألم.
3. التكامل مع الرعاية الصحية التقليدية:
أحد الجوانب الهامة التي ناقشها المؤتمر هو كيفية دمج العلاج التحفيزي في نظم الرعاية الصحية التقليدية. أظهرت تجارب واقعية نجاح التعاون بين ممارسي العلاج التحفيزي والأطباء التقليديين، مما أدى إلى تقديم رعاية أفضل للمرضى. يعتبر العلاج التحفيزي مكملًا قويًا للعلاج الطبي التقليدي، خاصةً في الحالات التي يصعب فيها الوصول إلى نتائج مرضية باستخدام الأدوية أو التدخلات الجراحية وحدها.
4. تحفيز العصب المبهم وتطبيقاته السريرية:
أحد الموضوعات البارزة التي تناولها المؤتمر كان تحفيز العصب المبهم من خلال نقاط الأذن. هذا النهج يعتمد على اكتشاف أن تحفيز مناطق معينة في الأذن يمكن أن يؤثر على العصب المبهم، الذي يلعب دورًا مهمًا في تنظيم العديد من الوظائف الجسدية، مثل معدل ضربات القلب والهضم والاستجابة المناعية. وقد أظهرت الدراسات أن تحفيز العصب المبهم يمكن أن يكون فعالًا في علاج أمراض مثل الصرع والاكتئاب، بل وأيضًا في تحسين الأعراض لدى مرضى التوحد. تمت دراسة هذه الطريقة باستخدام تحفيز العصب المبهم غير الجراحي، المعروف باسم "التحفيز الأذني العابر للعصب المبهم " (taVNS)، وقد أثبتت فعاليتها في تحسين حالات صحية متعددة دون الحاجة إلى تدخل جراحي.
استنتاج:
أكد المؤتمر على أهمية العلاج التحفيزي كعلاج تكميلي يمكن استخدامه مع العلاجات الطبية التقليدية، وأنه يمكن أن يقدم حلولاً فعالة للعديد من الأمراض الصعبة مثل الألم المزمن، القلق، والاكتئاب. كما أن التطورات في استخدام تحفيز العصب المبهم الأذني تفتح أبوابًا جديدة لتطبيقات سريرية متعددة، مما يعزز من قيمة العلاج التحفيزي كخيار علاجي مستقبلي.
الحالات الشائعة
• الآلام
إضغط هنا
• التوحد
إضغط هنا
• نوبات الهلع
إضغط هنا
الهبات الساخنة
إضغط هنا
الدوار والدوخة
إضغط هنا
حالات أخرى
- الاكتئاب، والوسواس القهري، والقلق، والتوتر.
- الارتجاع المريئي وحموضة المعدة (يصاحبه عادة الأبهر والخفقان)، القولون العصبي
- تخفيف الألم أو الاعراض في الحالات التالية:
- اثناء الحمل (ألم أسفل الظهر والحوض، الغثيان، الارتجاع المريئي).
- آلام الفكّ وصريف الأسنان (أثناء النوم أو اليقظة).
- آلام الدورة الشهرية ومساعد في تنظيم الدورة.
- الفايبرومايلجيا.
- التهاب الاعصاب: الحزام الناري، العصب السابع.
- الحساسية: الربو، حساسية الجيوب الأنفية، الصدفية والأكزيما.
- ضعف حاسة الشمّ.
- حبّ الشباب.
- الإقلاع عن التدخين.
- البيولوجيا الزمنية (الأرق والنوم، (Jet Lag
- علاج مساعد لتنظيم مرض السكريّ.
- بعض أنواع ضعف السمع والطنين.
- السمنة المفرطة.
- صعوبات القراءة والكتابة والتأتأة.
الأسئلة الشائعة
لمعرفة المزيد عن العلاج التحفيزي اضغط هنا
نعم.
سابقا كانت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية تقوم بتصنيف شهادات وممارسات الطب البديل”مزاولة الترخيص الاضافي في تخصص الإبر الصينية”.
حاليا تنوعت تخصصات ممارسة الطب البديل وأصبح التصنيف والترخيص من صلاحيات المركز الوطني للطلب البديل والتكميلي الذي تم إنشاؤه في عام ٢٠٠٩.
يمكن تحفيز صيوان الأذن بطرق مختلفه منها على سبيل المثال:
١- التحفيز باستخدام نبضات كهربائية
٢- التحفيز باستخدام جهاز ليزر مخصص
٣- التحفيز بأستخدام ابر شبه دائمة توضع في صيوان الأذن ثم تسقط تلقائيا عند التآم الجلد (حوالي ١٠ ايام)
٤- التحفيز باستخدام أكسيد النيتروجين "الكي البارد" وهي مادة تستخدم لعلاج بعض المشاكل الجلدية مثل إزالة الثآليل، وبعض الأمراض الاخرى مثل كي عنق الرحم.
العلاج التحفيزي لا يحتوي على مواد ضارة يتم حقنها داخل الجسم وانما يعتمد على تحفيز النهايات العصبية في صيوان الاذن باستخدام مادة امنه (اكسيد النيتروجين) والتي لها استخدامات عدة مثل “كي الثآليل”، وقد يكون هناك بعض الأعراض الجانبية المؤقته، منها على سبيل المثال:
١- قد يشعر المريض بألم متفاوت عند تحفيز بعض النقاط أثناء الجلسة العلاجية ويستمر الألم لفترة قصيرة تمتد لبضع دقائق أو أكثر.
(يمكن طلب الحصول على التخدير الخفيف N2O "الغاز الضاحك" عند تقديم الجلسات العلاجية - سيتوفر قريبا)
٢- تهيج الجلد، جروح سطحية على صيوان الأذن تتقشر هذه الجروح بعد حوالي ١٠ أيام.
٣- تصبغات مؤقته على الجلد (داكنه او بيضاء) وعادة ما تزول هذه التصبغات وقتيا (ينصح باستخدام المراهم الواقية ضد اشعة الشمس عند تعريض التصبغات لأشعة الشمس، وكذلك استخدام المراهم المرطبة للجلد)
٤- قد تحصل تغيرات مؤقتة في اول الايام بعد جلسة التحفيز كزيادة في بعض الاعراض المراد علاجها والتي تزول بعد تقشر الجلد والتآم النهايات العصبية (لذلك ننصح باستخدام المراهم المرطبة للجلد في ذلك الوقت).
٥- في عام ٢٠٢٢ نشرت مجلة “Scientific Reports” مراجعة منهجية وتحليل احصائي للتأكد من أن العلاج بواسطة تحفيز العصب المبهم من خلال صيوان الأذن “taVNS” علاجا آمنا، تضمن البحث مراجعة أكثر من ١٧٠ بحثا علميا يتضمن أكثر من ٦ الاف حاله، واشارت النتائج ان العلاج التحفيزي يعتبر خيارا آمن ولم تسجل سوى بعض الاعراض الجانبية العابرة مثل الصداع أو ألم وتنميل في صيوان الأذن.
اضغط هنا
الاستجابة قد تكون كالتالي:
- مباشرة اثناء عمل الجلسة العلاجية.
- خلال ٤٨ ساعة.
- بعد ١٠ ايام (بعد تقشّر الجلد)
- لا يحدث استجابة.
عادةً ما يبدأ مفعول التحسن بعد الجلسة العلاجية خلال أول 10 أيام، خاصةً عندما يبدأ تقشّر المناطق التي تمت معالجتها.
تختلف الاستجابة للعلاج التحفيزي لأسباب مختلفه منها على سبيل المثال:
- تشخيص الحالة (أنظر الحالات الشائعة التي يمكن علاجها أو تخفيفها بالوخز التحفيزي)
- عمر الشخص ومدة الاصابة بالحالة المرضية (البدء المبكر بالعلاج التحفيزي في الشهور الاولى يمكن أن يؤدي الى نتائج أفضل)
- قد تؤثر العوامل التالية على فعالية العلاج التحفيزي:
- التهابات الأسنان (ينصح بعلاجها وذلك بسبب تغذيتها من العصب الخامس وهو من الاعصاب المهمة التي تغذي صيوان الأذن)
- وجود ندبات جراحية أو ندبات نفسية، وجود أمراض مزمنه مصاحبه، استخدام أدوية قد تؤثر على الاعصاب (ينصح بذكرها اثناء اخذ التاريخ المرضي)
- متلازمة المخرج الصدري (تشوهات في الضلع الأول يسبب ضغط على الاعصاب)
المراجع والأبحاث عن العلاج التحفيزي تذكر قائمة طويلة من الحالات:
١- الحالات الأكثر استفادة:
• الآلام
إضغط هنا
• التوحد
إضغط هنا
• نوبات الهلع
إضغط هنا
الهبات الساخنة
إضغط هنا
الدوار والدوخة
إضغط هنا
٢- حالات أخرى يستخدم فيها العلاج التحفيزي كعلاج مساعد:
- الاكتئاب، والوسواس القهري والقلق والتوتر.
- الارتجاع المريئي وحموضة المعدة (يصاحبه عادة الأبهر والخفقان)، القولون العصبي
- تخفيف الألم أو الاعراض في الحالات التالية
- اثناء الحمل (ألم أسفل الظهر والحوض، الغثيان، الارتجاع المريئي).
- آلام الفكّ وصريف الأسنان (أثناء النوم أو اليقظة).
- آلام الدورة الشهرية ومساعد في تنظيم الدورة.
- الفايبرومايلجيا.
- التهاب الاعصاب: الحزام الناري، العصب السابع.
- الحساسية: الربو، حساسية الجيوب الأنفية، الصدفية والإكزيما.
- البيولوجيا الزمنية (الأرق والنوم، Jet Lag)
- علاج مساعد لتنظيم مرض السكريّ.
- بعض أنواع ضعف السمع والطنين.
- صعوبات القراءة والكتابة والتأتأة.
لمن يرغب بالاطلاع على المزيد من المعلومات عن العلاج التحفيزي يمكن استخدام الكلمات التالية في محركات البحث:
Auriculotherapy
Auricular Acupuncture
“taVNS” —> transcutaneous auricular Vagal Nerve Stimulation
Ear Acupuncture
Dr. Paul Nogier “The Father of modern Ear Acupuncture”
للتواصل والاستفسار
للحجز أو لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بنا علي الهاتف او من خلال الواتس اب